حررت القوات الأمنية العراقية خضر في آذار/مارس الماضي، إلا أنه لا يزال يعاني من الخوف والبكاء المستمر بعد تعرضه للتعذيب والترهيب من قبل مختطفيه، فشوهوا جسده بحروق أعقاب السجائر وربطوه في حقيبة مع قطط وحشية، مما ترك آثار جروح وكسور في قفصه الصدري.
وقال العاني، وهو ضابط في الشرطة العراقية، "ما زالت الكوابيس تلاحق خضر كل ليلة. ولكنه أفضل بكثير الآن بسبب العلاج. ونتمنى أن يكون باستطاعته دخول المدرسة من جديد قريباً".
وكان عدد من المسلحين قد اختطفوا خضر عند مهاجمتهم لمنزل العاني في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2007 وقاموا بقتل أخيه الأصغر وتفجير المنزل.
وأضاف العاني "حاول الإرهابيون الضغط علي لأترك عملي في الشرطة. وتركوا لي رسالة أنني اذا أردت أن يعود ابني، علي أن أسلم نفسي لهم في مكان وزمان يحددونه".
ولم يكن أمام العاني أي طريقة لاسترداد ابنه، ولكن دعم زملائه وجيرانه شجعه على الاستمرار في عمله بالرغم من التهديدات.
فقال "وقوف بقية ضباط عناصر الشرطة والجيران معي خفف من هول الصدمة. وأقنعوني بضرورة مواصلة عملي في الشرطة وعدم الرضوخ إلى مطالب الإرهابيين".
وبعد أكثر من سنة، بعد أن اعتبر العاني ابنه مقتولاً، وجد فيلماً على الإنترنت يصور مجموعة من الإرهابيين يعلنون عن تشكيل خلية انتحارية مؤلفة من الأطفال، وكان خضر من بينهم.
وظهر خضر في الفيلم يحمل رشاشاً بيده وحول خصره حزام ناسف، وتوعد بقتل العاني.
وقال العاني "في البداية ضحكت وبدأ الأمل يدب في قلبي مجدداً من أن ابني لا زال على قيد الحياة. لكني بكيت بعدها لأن ابني أسير لديهم ولأنهم يجبرونه على قول أشياء لا يعرف معناها".
وقد بدأت ظاهرة خطف الأطفال منذ عدة سنوات، عندما بدأت مجموعات مسلحة باختطاف أطفال التجار وميسوري الحال بهدف مطالبة عائلاتهم بدفع فديات كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.
وأشار اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم غرفة عمليات بغداد، إلى أن تنظيم القاعدة "فقد أساليبه القديمة وبدأ يركز على تجنيد الأطفال بشكل واسع. فهم يجندونهم لتفجير أنفسهم وآخرين يستخدمونهم كوسيلة لإيصال المتفجرات من مكان إلى آخر. وبات هذا الأسلوب مكشوفاً من قبل قوات الأمن العراقية".
وأضاف عطا أنه، في الأشهر القليلة الماضية، تمكنت القوات العراقية من تحرير أكثر من 13 طفلا دون سن العاشرة، كان تنظيم القاعدة قد اختطفهم لتنفيذ هجمات إرهابية. وفي الفترة نفسها، نجحت القوات في اعتقال 47 مشتبهاً بهم متهمين بتجنيد الأطفال.
ومن جانبه، قال اللواء محمد العسكري، المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع العراقية، إن تنظيم القاعدة يلجأ إلى استخدام الأطفال بسبب تضاؤل قدراته وانخفاض التمويل.
وذكر أن "القاعدة تريد تشكيل جيل جديد من الإرهابيين، لأنها عانت من ضربات موجعة أفقدتها أغلب مقاتليها، مما دفعها إلى استخدام بدائل من أعمار قاصرة تتراوح بين 8 و14 عاما".
وبعد أكثر من عامين على خطف خضر، تلقت أجهزة الاستخبارات وقوات الشرطة في محافظة الأنبار معلومات عن مكان تواجد العصابة التي اختطفته. فداهمت شرطة الفلوجة منزلاً في منطقة نائية، وجدت فيه خضر محبوساً في غرفة مع أطفال آخرين.
وقال العاني "كنا قد يئسنا من العثور عليه. حتى أننا توقعنا أنه لن يتذكرنا لو كان لا يزال على قيد الحياة".
وكان العاني في مهمة أمنية عندما اتصل قائد شرطة الفلوجة به وطلب منه التوجه إلى المقر العام للشرطة مع زوجته ووالدته.
وعندما وصلت العائلة إلى مركز الشرطة، "خرج خضر من خلف مكتب المدير راكضاً إلى أمه ليحضنها وهو يبكي بشدة"، حسب قول العاني.
وذكر العاني أن القوات العراقية ألقت القبض على خلية مكونة من تسعة أشخاص اتهموا باختطاف الأطفال وتجنيدهم للقيام بأعمال إرهابية. وتمت إحالتهم إلى القضاء والحكم عليهم بالإعدام شنقاً.
وأكثر من 130 شخصاً متهمون باختطاف الأولاد في العراق يقبعون في السجن حالياً.
وأعلن وكيل وزير الداخلية طارق العسل، "نطمئن جميع الأمهات والآباء أن 70% من الخلايا الإرهابية المتخصصة بتجنيد الأطفال واختطافهم أصبحت في السجون تنتظر حكم القضاء العادل بحقها".
وأضاف العسل "نعمل في الوقت الحالي على ملاحقة آخرين فارين من مناطقهم. لكن الأمر لن يطول كثيراً وأسلوبهم الجديد خائب ومصيره الفشل".
وقال العاني، وهو ضابط في الشرطة العراقية، "ما زالت الكوابيس تلاحق خضر كل ليلة. ولكنه أفضل بكثير الآن بسبب العلاج. ونتمنى أن يكون باستطاعته دخول المدرسة من جديد قريباً".
وكان عدد من المسلحين قد اختطفوا خضر عند مهاجمتهم لمنزل العاني في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2007 وقاموا بقتل أخيه الأصغر وتفجير المنزل.
وأضاف العاني "حاول الإرهابيون الضغط علي لأترك عملي في الشرطة. وتركوا لي رسالة أنني اذا أردت أن يعود ابني، علي أن أسلم نفسي لهم في مكان وزمان يحددونه".
ولم يكن أمام العاني أي طريقة لاسترداد ابنه، ولكن دعم زملائه وجيرانه شجعه على الاستمرار في عمله بالرغم من التهديدات.
فقال "وقوف بقية ضباط عناصر الشرطة والجيران معي خفف من هول الصدمة. وأقنعوني بضرورة مواصلة عملي في الشرطة وعدم الرضوخ إلى مطالب الإرهابيين".
وبعد أكثر من سنة، بعد أن اعتبر العاني ابنه مقتولاً، وجد فيلماً على الإنترنت يصور مجموعة من الإرهابيين يعلنون عن تشكيل خلية انتحارية مؤلفة من الأطفال، وكان خضر من بينهم.
وظهر خضر في الفيلم يحمل رشاشاً بيده وحول خصره حزام ناسف، وتوعد بقتل العاني.
وقال العاني "في البداية ضحكت وبدأ الأمل يدب في قلبي مجدداً من أن ابني لا زال على قيد الحياة. لكني بكيت بعدها لأن ابني أسير لديهم ولأنهم يجبرونه على قول أشياء لا يعرف معناها".
وقد بدأت ظاهرة خطف الأطفال منذ عدة سنوات، عندما بدأت مجموعات مسلحة باختطاف أطفال التجار وميسوري الحال بهدف مطالبة عائلاتهم بدفع فديات كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.
وأشار اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم غرفة عمليات بغداد، إلى أن تنظيم القاعدة "فقد أساليبه القديمة وبدأ يركز على تجنيد الأطفال بشكل واسع. فهم يجندونهم لتفجير أنفسهم وآخرين يستخدمونهم كوسيلة لإيصال المتفجرات من مكان إلى آخر. وبات هذا الأسلوب مكشوفاً من قبل قوات الأمن العراقية".
وأضاف عطا أنه، في الأشهر القليلة الماضية، تمكنت القوات العراقية من تحرير أكثر من 13 طفلا دون سن العاشرة، كان تنظيم القاعدة قد اختطفهم لتنفيذ هجمات إرهابية. وفي الفترة نفسها، نجحت القوات في اعتقال 47 مشتبهاً بهم متهمين بتجنيد الأطفال.
ومن جانبه، قال اللواء محمد العسكري، المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع العراقية، إن تنظيم القاعدة يلجأ إلى استخدام الأطفال بسبب تضاؤل قدراته وانخفاض التمويل.
وذكر أن "القاعدة تريد تشكيل جيل جديد من الإرهابيين، لأنها عانت من ضربات موجعة أفقدتها أغلب مقاتليها، مما دفعها إلى استخدام بدائل من أعمار قاصرة تتراوح بين 8 و14 عاما".
وبعد أكثر من عامين على خطف خضر، تلقت أجهزة الاستخبارات وقوات الشرطة في محافظة الأنبار معلومات عن مكان تواجد العصابة التي اختطفته. فداهمت شرطة الفلوجة منزلاً في منطقة نائية، وجدت فيه خضر محبوساً في غرفة مع أطفال آخرين.
وقال العاني "كنا قد يئسنا من العثور عليه. حتى أننا توقعنا أنه لن يتذكرنا لو كان لا يزال على قيد الحياة".
وكان العاني في مهمة أمنية عندما اتصل قائد شرطة الفلوجة به وطلب منه التوجه إلى المقر العام للشرطة مع زوجته ووالدته.
وعندما وصلت العائلة إلى مركز الشرطة، "خرج خضر من خلف مكتب المدير راكضاً إلى أمه ليحضنها وهو يبكي بشدة"، حسب قول العاني.
وذكر العاني أن القوات العراقية ألقت القبض على خلية مكونة من تسعة أشخاص اتهموا باختطاف الأطفال وتجنيدهم للقيام بأعمال إرهابية. وتمت إحالتهم إلى القضاء والحكم عليهم بالإعدام شنقاً.
وأكثر من 130 شخصاً متهمون باختطاف الأولاد في العراق يقبعون في السجن حالياً.
وأعلن وكيل وزير الداخلية طارق العسل، "نطمئن جميع الأمهات والآباء أن 70% من الخلايا الإرهابية المتخصصة بتجنيد الأطفال واختطافهم أصبحت في السجون تنتظر حكم القضاء العادل بحقها".
وأضاف العسل "نعمل في الوقت الحالي على ملاحقة آخرين فارين من مناطقهم. لكن الأمر لن يطول كثيراً وأسلوبهم الجديد خائب ومصيره الفشل".
الخميس يوليو 10, 2014 4:13 pm من طرف اسلام
» Holiday package to cairo
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 4:32 am من طرف المدير العام
» MMS دواء لعلاج للسرطان و معظم الأمراض1
الجمعة مارس 25, 2011 11:37 pm من طرف المدير العام
» MMA دواء لعلاج السرطان و معظم الأمراض2
الجمعة مارس 25, 2011 11:37 pm من طرف المدير العام
» بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة
الأربعاء مارس 02, 2011 3:20 am من طرف المدير العام
» لا تندم
الأحد فبراير 20, 2011 1:24 pm من طرف المدير العام
» انغام- أغنية في وحدة بتحبك أوي
الخميس فبراير 17, 2011 4:26 am من طرف المدير العام
» ابتسم واطرح بوادر الحزن عن وجهك
الجمعة فبراير 11, 2011 2:18 am من طرف malek
» خــــــــــسارة
الجمعة فبراير 11, 2011 2:00 am من طرف malek