خامساً ـ إن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وحدها تعطينا الدليل الذي لا ريب فيه على صدق رسالته ونبوته ، إنها سيرة إنسان كامل سار بدعوته من نصر إلى نصر ، لا على طريق الخوارق والمعجزات ، بل عن طريق طبيعي بحت ، فلقد دعا فأوذي ، وبلغ فأصبح له الأنصار ، وأضطر إلى الحرب فحارب ، وكان حكيماً ، موفقاً في قيادته ، فما أزفت ساعة وفاته إلا كانت دعوته تلف الجزيرة العربية كلها عن طريق الإيمان ، لا عن طريق القهر والغلبة ، ومن عرف ما كان عليه العرب من عادات وعقائد وما قاوموا به دعوته من شتى أنواع المقاومة حتى تدير اغتياله ، ومن عرف عدم التكافؤ بينه وبين محاربيه في كل معركة انتصر فيها، ومن عرف قصر المدة التي استغرقتها رسالته حتى وفاته ، وهي ثلاث وعشرون سنة ، أيقن أن محمداً رسول الله حقاً ، وأن ما كان يمنحه الله من ثبات وقوة وتأثير ونصر ليس إلا لأنه نبي حقاً ، وما كان الله أن يؤيد من يكذب عليه هذا التأييد الفريد في التاريخ ، فسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تثبت لنا صدق رسالته عن طريق عقلي بحت ، وما وقع له صلى الله عليه وسلم من المعجزات لم يكن الأساس الأول في إيمان العرب بدعوته ، بل إنا لا نجد له معجزة آمن معها الكفار المعاندون ، على أن المعجزات المادية إنما تكون حجة على من شاهدها ، ومن المؤكد أن المسلمين الذين لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يشاهدوا معجزاته ، إنما آمنوا بصدق رسالته للأدلة العقلية القاطعة على صدق دعواه النبوة ، ومن هذا الأدلة العقلية : القرآن الكريم ، فانه معجزة عقلية ، تلزم كل عاقل منصف أن يؤمن بصدق محمد صلى الله عليه وسلم في دعوى الرسالة .
وهذا يختلف تماماً عن سير الأنبياء السابقين المحفوظة لدى أتباعهم ، فهي تدلنا على أن الناس إنما آمنوا بهم لما رأوا على أيديهم من معجزات وخوارق ، دون أن يحكموا عقولهم في مبادئ دعوائ دعواتهم فتذعن لها ، وأوضح مثل لذلك السيد المسيح عليه السلام في دعوى الرسالة .
وهذا يختلف تماماً عن سير الأنبياء السابقين المحفوظة لدى أتباعهم ، فهي تدلنا على أن الناس إنما آمنوا بهم لما رأوا على أيديهم من معجزات وخوارق ، دون أن يحكموا عقولهم في مبادئ دعواتهم فتذعن لها ، وأوضح مثل لذلك السيد المسيح عليه السلام ، فان الله حكى لنا في القرآن الكريم أنه جعل الدعامة الاولى في إقناع اليهود بصدق رسالته أنه يبرئ الأكمه والأبرص ، ويشفي المرضى ، ويحيي الموتى ، وينبئهم بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم ، كل ذلك باذن الله جل شأنه ، والأناجيل الحاضرة تروي لنا أن هذا المعجزات هي وحدها التي كانت سبباً في إيمان الجماهير دفعة واحدة به ، لا على أنه رسول كما يحكي القرآن الكريم ، بل على أنه إله وابن إليه ـ وحاشا لله من ذلك ـ والمسيحية بعد المسيح انتشرت بالمعجزات وخوارق العادات ـ وفي سفر أعمال الرسل أكبر دليل على ذلك ـ حتى ليصح لنا أن نطلق على المسيحية التي يؤمن بها إتباعها أنها دين قام على المعجزات والخوارق ن لا على الإقناع العقلي ، ومن هنا نرى هذا الميزة الواضحة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه ما آمن به واحد عن طريق مشاهدته لمعجزة خارقة ، بل عن اقتناع عقلي وجداني ، وإذا كان الله قد أكرم روسوله بالمعجزات الخارقة ، فما ذلك إلا إكرام له صلى الله عليه وسلم وإفحام لمعانديه المكابرين ومن تتبع القرآن الكريم وجد أنه اعتمد في الاقناع على المحاكمة العقلية ، والمشاهدة المحسوسة لعظيم صنع الله ، والمعرفة التامة بما كان عليه الرسول من أمية تجعل إتيانه بالقرآن الكريم دليلا على صدق رسالته صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى في سورة العنكبوت : ( وَقَالُوا لَولا أُنزِلَ عَلَيهِ آيَاتٍ مِن رَبِّهِ ، قُلْ إِنَّمَا الآياتُ عِندَ اللهِ ، وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِين ، أَوْ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيهِمْ ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَومٍ يُؤْمِنُون ) [ العنكبوت : 50 ، 51 ٍ] ، ولما أشتط كفار قريش في طلب المعجزات ، أمره الله أن يجيبهم بقوله : ( سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلا بَشَرَاً رَسُولا ؟ ) الاسراء : 93 ] استمع إلى ذلك في قوله تعالى في سورة الاسراء ( وَقَالُوا لَن نُّؤمِنَ لَكَ حَتَّى تُفَجِّرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعَاًً أَو تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً ، أَوتُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَينَا كِسَفاً أَو تَأْتِي بِالله وَالمَلائِكَةِ قَبِيلاً ، أَو يَكُونَ لكَ بَيتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَو تَرْقَى فِي السَّمَاءِ، وَلِن نُؤْمنَ ِلرُقِيكَ حَتَّى تُنَزَّلَ عَلينَا كِتَاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبّي هَلْ كُنتُ إِلا بَشَراً رَسُولاً ) [ الإسراء : 91 ـ 93 ] .
[size=12] هكذا يقرر القرآن بصراحة ووضوح أن محمداً صلى الله عليه وسلم إنسان رسول ،وأنه لا يعتمد في دعوى الرسالة على الخوراق والمعجزات ، وإنما يخاطب العقول والقلوب ، ( فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيهِ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلام )
وهذا يختلف تماماً عن سير الأنبياء السابقين المحفوظة لدى أتباعهم ، فهي تدلنا على أن الناس إنما آمنوا بهم لما رأوا على أيديهم من معجزات وخوارق ، دون أن يحكموا عقولهم في مبادئ دعوائ دعواتهم فتذعن لها ، وأوضح مثل لذلك السيد المسيح عليه السلام في دعوى الرسالة .
وهذا يختلف تماماً عن سير الأنبياء السابقين المحفوظة لدى أتباعهم ، فهي تدلنا على أن الناس إنما آمنوا بهم لما رأوا على أيديهم من معجزات وخوارق ، دون أن يحكموا عقولهم في مبادئ دعواتهم فتذعن لها ، وأوضح مثل لذلك السيد المسيح عليه السلام ، فان الله حكى لنا في القرآن الكريم أنه جعل الدعامة الاولى في إقناع اليهود بصدق رسالته أنه يبرئ الأكمه والأبرص ، ويشفي المرضى ، ويحيي الموتى ، وينبئهم بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم ، كل ذلك باذن الله جل شأنه ، والأناجيل الحاضرة تروي لنا أن هذا المعجزات هي وحدها التي كانت سبباً في إيمان الجماهير دفعة واحدة به ، لا على أنه رسول كما يحكي القرآن الكريم ، بل على أنه إله وابن إليه ـ وحاشا لله من ذلك ـ والمسيحية بعد المسيح انتشرت بالمعجزات وخوارق العادات ـ وفي سفر أعمال الرسل أكبر دليل على ذلك ـ حتى ليصح لنا أن نطلق على المسيحية التي يؤمن بها إتباعها أنها دين قام على المعجزات والخوارق ن لا على الإقناع العقلي ، ومن هنا نرى هذا الميزة الواضحة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه ما آمن به واحد عن طريق مشاهدته لمعجزة خارقة ، بل عن اقتناع عقلي وجداني ، وإذا كان الله قد أكرم روسوله بالمعجزات الخارقة ، فما ذلك إلا إكرام له صلى الله عليه وسلم وإفحام لمعانديه المكابرين ومن تتبع القرآن الكريم وجد أنه اعتمد في الاقناع على المحاكمة العقلية ، والمشاهدة المحسوسة لعظيم صنع الله ، والمعرفة التامة بما كان عليه الرسول من أمية تجعل إتيانه بالقرآن الكريم دليلا على صدق رسالته صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى في سورة العنكبوت : ( وَقَالُوا لَولا أُنزِلَ عَلَيهِ آيَاتٍ مِن رَبِّهِ ، قُلْ إِنَّمَا الآياتُ عِندَ اللهِ ، وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِين ، أَوْ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيهِمْ ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَومٍ يُؤْمِنُون ) [ العنكبوت : 50 ، 51 ٍ] ، ولما أشتط كفار قريش في طلب المعجزات ، أمره الله أن يجيبهم بقوله : ( سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلا بَشَرَاً رَسُولا ؟ ) الاسراء : 93 ] استمع إلى ذلك في قوله تعالى في سورة الاسراء ( وَقَالُوا لَن نُّؤمِنَ لَكَ حَتَّى تُفَجِّرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعَاًً أَو تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً ، أَوتُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَينَا كِسَفاً أَو تَأْتِي بِالله وَالمَلائِكَةِ قَبِيلاً ، أَو يَكُونَ لكَ بَيتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَو تَرْقَى فِي السَّمَاءِ، وَلِن نُؤْمنَ ِلرُقِيكَ حَتَّى تُنَزَّلَ عَلينَا كِتَاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبّي هَلْ كُنتُ إِلا بَشَراً رَسُولاً ) [ الإسراء : 91 ـ 93 ] .
[size=12] هكذا يقرر القرآن بصراحة ووضوح أن محمداً صلى الله عليه وسلم إنسان رسول ،وأنه لا يعتمد في دعوى الرسالة على الخوراق والمعجزات ، وإنما يخاطب العقول والقلوب ، ( فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيهِ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلام )
» Holiday package to cairo
» MMS دواء لعلاج للسرطان و معظم الأمراض1
» MMA دواء لعلاج السرطان و معظم الأمراض2
» بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة
» لا تندم
» انغام- أغنية في وحدة بتحبك أوي
» ابتسم واطرح بوادر الحزن عن وجهك
» خــــــــــسارة